من قصص الحرب … سيدة سودانية تواجه التحديات

من قصص الحرب … سيدة سودانية تواجه التحديات
بورتسودان : أصوات نيوز
ما يقرب من ثلاث كليو مترات تقطعها يوميا مشيا على الأقدام، ذهابا وايابا إلى مقر عملها دون كلل أو ملل ، السيدة “ش ص” ، واحدة من كثيرات عانين، بسبب الحرب التي اندلعت في السودان ، بعد تمرد مليشيا الدعم السريع على الدولة وإعلانها حرب لا تبقي ولا تذر فى صبيحة الخامس عشر من أبريل 2023م.
كدح ومعاناة
وتعاني “ش ،ص ” من ظروف معيشية قاسية فرضتها عليها إفرازات الحرب ، تكدح لتوفير لقمة العيش لابناءها الست ، بعد فقدان زوجها لوظيفته قبيل الحرب بسنتيت مع دخول السجن بسبب مديونيات متراكمة ، أجبرتها الظروف المعيشة فى مهنة بيع الشاي”.
نزوح متكرر
وتقول السيدة ، وهي تذرف الدموع وتلعن الحرب ” لقد عشنا أيام قاسية ، بسبب الحرب ، نزحنا لأكثر من مرة أنا وأولادي إلى مصير مجهول و دون عائل لنا ، ومنذ بداية الحرب ، تحركنا من الخرطوم صوب مدني ، ولم تضمي أيام ، إلا أنها أجبرتنا مرة أخري للمغادرة الي مدينة الفاو بولاية القضارف”.
وتضيف ” وزادت مخاوفنا في تلك الفترة في مدينة الفاو ، ومنها تحركنا الى القضارف ، ظلننا لفترة دون مأوي ، لكن الخيرين استقبلونا خير استقبال وقدموا لنا العون ، ومنها اتجهنا الي كسلا ثم بورتسودان.
ذاكرة الشتات
وتتابع السيدة، عندما يذكر ابنائي والدهم الذي لم نتمكن من مقابلته الشهور عدة ، حيث بقي فى الخرطوم ، بعد إطلاق خروجه من السجن وآثر البقاء مع والدته ، بسبب كبر سنها ومرضها، وعندما تأتي السيرة الأبناء يبكون، وأحاول أنا تهدئتهم.
تسرب من المدارس
وتقول السيدة إن بعض ابناءها تركوا الدراسة ، بسبب الرسوم الدراسية وتوفير مستلزمات التعليم ، التي أضحت باظهة جدا في ظل غياب عائلهم .
يتبع