رأي

ايمن كبوش يكتب … افياء …كلية (امبريال).. عقد اذعان واستسهال.. !

افياء

 

ايمن كبوش يكتب … افياء …كلية (امبريال).. عقد اذعان واستسهال.. !

 

 

طالبني عدد كبير من الإخوة الزملاء بعرض مسألة خاصة بطلاب كلية طب (امبريال)، وهي مسألة خاصة بالرسوم التي يرى الطلاب أنهم تعرضوا لظلمٍ فادحٍ وسددوا كامل فواتير الظلم والحرب من رصيد قدرتهم على الاحتمال.

 

قلت لهم: هذا المنهج الذي اتبعته (كلية امبريال) غير مستغرب أو مستبعد، هذه الايام، وقد سبقتها جامعات كبيرة كنا نحسبها محترمة، في مسلك (الشفشفة) و(الهمبتة)، وتلك آثار هذه الحرب اللعينة، ربما نجد العذر لهذه الكليات التي تعتمد في مواردها على جيوب الطلاب، وكدح اهاليهم، عندما نتذكر أن والي الشمالية (عابدين) والنيابة العامة، أصبح عليهم الصبح ذات يوم، فتحركت عبقريتهم إلى ضرورة فرض رسوم باهظة على الدعاوى الجنائية والمدنية، فثبت شرعا وقانونا أن هناك دائرة مهمة من دوائر العدالة في البلد ارادت أن تقاسم الغلابة رزقهم ومدخراتهم، ثم تُغري من لا يملكون هذه الرسوم ب(التنازل السكوتي) عن حقوقهم.

 

في زمان مضى، كان الكثيرون يتجاهلون الدعاوى الجنائية ويعتزلون أقسام الشرطة ودور النيابة والقضاء، بسبب أتعاب المحاماة، وهي أتعاب مبررة، لأن (القضاء الواقف) قطاع خاص يدير أموره من هذه الأتعاب، ولكن لا يليق بالدولة، ايها السادة، أن تركب قطار الكسب و(شغل السوق) مع بقية القطاعات، لأن الدولة هي الأولى بصيانة حقوق المواطنين.. وهي الأجدر على حضهم لتوطيد ثقافة التقاضي بدلا عن أخذ الحقوق باليد حيث يأكل القوي الضعيف.

 

أعود لمسألة (كلية طب امبريال) وبريدي يزدحم بالرسائل، فأسمحوا لي أن اعرض القضية كما وصلتني بلا أي تعديل لنخلص في النهاية إلى أن الحال في ظل غياب الدولة (محصل بعضه).. قالت احدى طالبات كلية امبريال في رسالتها: (ادارة كلية امبريال طالباتنا بان ندفع الرسوم بالدولار الامريكي وان تستمر الدراسة (اون لاين).. علما بأن هذه الرسوم في السنة الأولى كانت 45 الف جنيه ثم تضاعفت في السنة الثانية والثالثة إلى 85 الف جنيه ثم تمت مضاعفتها في السنة الرابعة وزاد عدد الاصفار فاصبحت الرسوم 450 الف جنيه.. احتج الطلاب كعادتهم أمام إدارة الكلية ولم يلق لاحتجاجاتهم بالا… تدخلت وزارة التعليم العالي فتأخر الدفع والسداد ثم انتظرنا حتى نصل الى حل، فكان القرار الأخير ان ندفع الرسوم التي قررتها الكلية ولكن بعد تخفيض 75 الف جنيه فأصبح المبلغ 375 الف جنيه.. انا من الطلاب الذين سددوا رسومهم كاملة قبل الحرب لاستخراج التفاصيل، ورغم ذلك قال لي المسجل لن نقوم بأي اجراء إلى حين مراجعة الايصالات، علما بأن الطلاب لا يخطون اي خطوة إلى الأمام ما لم يتم تسليم إيصالات العام المنصرم… بعد ذلك اخطرتني المشرفة بأن علي متبقي رسوم 75 الف جنيه وهي التي تم تخفيضها في السابق وايضا قمت بسدادها وبعد شهر واحد طلبت منا إدارة الكلية أن ندفع مبلغ 90 دولارا للجلسة الواحدة في الامتحانات، مع ان رسوم السنة مدفوعة كاملة بامتحاناتها.. بالامس القريب حاولنا ارسال صوتنا إلى إدارة الكلية ولكن جاء الرد صادما جدا، والان باتت هنالك دفعة كاملة لا تستطيع أن تحصل على نتائجها من الكلية التي لا تريد حل المشكلة وتريد الضغط على الطلاب لتحصيل الأموال مقابل ملفهم الأكاديمي، لأنهم إذا لم يحصلوا على الملف، ليس لديهم فرصة للتحويل إلى جامعة اخرى، علما بان جامعة كرري امتحن طلابها في مدينة عطبرة ولم يدفعوا غير 30 الف جنيه للامتحانات وتم تجهيز الداخليات وترحيل الطلاب من الخرطوم إلى مراكز الامتحانات وكل ذلك بنفس الرسوم التي لم تزد جنيها واحدا وسوف يكتمل عامهم الخامس في أغسطس علما بأننا كنا نسبقهم بسمستر.. هكذا يُظلم الإنسان وكلية امبريال ترد على الطلاب بأن موضوع بقاء الطلاب في الكلية، حرية شخصية، ونحن نريد لصوت الطلاب المظلومين في كلية امبريال الجامعية أن يصل إلى وزارة التعليم العالي والرأي العام، والظلم ظلمات).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى